الجمعة، 20 سبتمبر 2019

٩ أنواع من التوتر العضلي ناتِجة عن المشاعر المكبوتة ـ الجزء الثاني

عواقب التوتر العضلي المُزمن
على مدار السنوات، أُجرِيَت العديد من الدراسات في مجال الطب النفسي الجسدي لدراسة تأثير العقل على الجسد والعكس. ومن أمثلة المشاكل الصحية المرتبطة بالتوتر العضلي الناتج عن عوامل نفسية وجسدية:
  • اضطرابات المزاج (الاكتئاب، القلق، الاكتئاب الموسمي) 
  • ألم المفاصل وزيادة القابلية لإصابات المفاصل 
  • اضطرابات وتغيرات في الدورة الشهرية 
  • الأرق 
  • مشاكل البشرة (حب الشباب، الصدفية) 
  • الربو وحمى القش 
  • الصداع والصداع النصفي 
  • الخفقان وآلام الصدر 
  • الغثيان
  • الالتهاب العضلي الليفي 
  • متلازمة القولون العصبي 
  • مشاكل الجهاز الهضمي ( إسهال، إمساك، انتفاخ البطن، والتكيسات) 
  • ارتفاع ضغط الدم 
  • المشاكل الجنسية (القذف المبكر، الشعور بالألم أثناء العلاقة الجنسية) 
  • ارتفاع القابلية للإدمان
حسب دراسة أُجرِيَت عام ٢٠١٢، فإن أكثر من ٢٥ مليون أمريكيٍّ يعانون من آلام مزمنة، ١٧٪ منهم يعانون من آلام شديدة جدًا. تُظهِر هذه الدراسة اليتيمة الحقيقة المُرّة، فالكثير منا يعاني من التوتر العضلي بشكلٍ يومي، فهل يكون هناك مخرجٌ من هذه المعاناة؟

كشخص عانى من آلام الرقبة والأكتاف لسنوات، كنتُ محظوظة باكتشاف مصدر الألم وذلك بالإستعانة بطريقة استشفاء تُدعَى بـ"التعويم". بفضل تجربتي لخزّان الطفو (يُعرَف أيضًا بخزّان الحرمان الحِسّي أو خزان العزل)، عرفتُ أن التوتر العضلي لديّ مرتبطًا ارتباطًا وثيقًا بالذكريات القديمة والمشاعر المكبوتة. فبينما كنتُ مُستلقيَة في الظلام، على المياه المالحة (المذاب فيها 363 كغ من أملاح إبسوم)، محاطةً بالهدوء التامّ وبلا أي مُدخلات حسّيّة، بدأتُ أشعر بتفكك العضلات والاسترخاء شيئًا فشيئًا، وكلما استرخت مجموعة من العضلات وتقلّصت كلما زارتني الأفكار والمشاعر. فحين كان عمودي الفقري ينغمر في الماء بدأت ذكريات الطفولة تتسلل إلى عقلي يرافقها شعور بالأسى كما شعرتُ بفخديّ يتخلّصان من التقلصات تزامنًا مع قلق وشعور بالوحدة بدآ بالتسرّب إليّ، وكنتُ أشعرُ بالخوف والإجهاد يتحرران من أكتافي ورقبتي.



* أشارككم هنا ٩ أنواع من الآلام العضلية والمشاعر المعروفة بإرتباطها بها:

١. توتّر الأكتاف: الأعباء والمسؤوليات
هل سبق وأن سمعت التعبير القائل: "يحمل ثقل العالم على كتفيه"؟، عادة ما تتراكم المشاعر الناتجة عن ضغوطات الحياة والمسؤوليات الاجتماعية والعاطفية في منطقة الأكتاف، ومنها حمل عبء آلام الآخرين دون وعي منا، لذلك فإن الكثير من المُستشعرين* والمُعالجين والمعتنين بالآخرين يعانون من آلام الكتف المُزمنة


٢. توتر العُنق: الخوف وعدم القدرة على التعبير عن الذات
عادة ما يرتبط توتر الرقبة بمشاكل شاكِرة الحلق مثل عدم القدرة على التواصل بوضوح أو على إظهار ذواتنا الحقيقية. يُخزَّن الخوف والقلق أيضًا في هذه المنطقة، بالتحديد كردة فعل جسدية عند مواجهة الأخطار -حيث أن الرقبة منطقة مُستهدف- أو عند التواجد في أماكن غريبة، كما يرتبط توتر عضلات الرقبة أيضًا بمشاكل الثقة.



٣. أعلى الظهر: الأسى والهمّ والحُزن
يتراكم الحزن المكتوم وغير المُعبّر عنه في منطقة أعلى الظهر، حيث أن قُرب هذه المنطقة من القلب يجعلها مستودعًا لمشاعر الأسى والفقد. على سبيل المثال؛ إذا كنت تحمل هم من تُحِب أو أحد أفراد عائلتك، فإنك ستشعر بالتوتر في هذه المنطقة.


٤. وسط الظهر: العجز وانعدام الشعور الأمان
تربط طُرق الاستشفاء مثل علم المنعكسات (reflexology) آلام وسط الظهر بمشاعر اليأس والعجز وانعدام الأمان، إذا كنت تشعر أنه ليس هناك من يدعمك فإنك قد تحمل هذا الشعور كتوتر في هذه المنطقة.


٥. أسفل الظهر: الذنب، والخزي، وعدم الاستحقاق
ترتبط مشاكل أسفل الظهر بانخفاض تقدير الذات وعدم تقبّلها، وتُخزّن مشاعر الخزي والشعور بالذنب والصدمات وحتى القصور الجنسي في هذه المنطقة.


٦. المعدة: عدم القدرة على التعامل مع المشاعر
التعبير المستخدم "لا يمكنني هضمها" يعبر عن التوتر العضلي في البطن. إذا كنت تشعر بأوجاع وانقباضات في المعدة، فقد تكون تعاني من عدم القدرة على التعامل مع مشاعرك السلبية وحتى الإيجابية.


٧. الجزء الداخلي من الفخدين: الخوف من الضعف
لأن رجلينا مهيئتان بيولوجيًا للهروب عند الإحساس بالخطر، فالخوف من الآخرين عادة ما يُخزّن في هذه المنطقة. لذلك، إذا كنت مُصابًا بالرُهاب الاجتماعي فتشعر بالتوتر بوجود الغُرباء ولا تثق فيهم فقد تعاني من آلام مزمنة في هذا الجزء الفخدين.


٨. الجزء الخارجي من الفخدين: الإحباط ونفاذ الصبر
كيف تعيش حياتك؟ كلما عشت حياة سريعة بلا وعي، كلما اكتُنِزت طاقة الخيبات وقلة الصبر في عضلات فخدك الخارجيّة، كما أن مشاكل وظائفنا وحياتنا الشخصية أيضًا تساهم في تزايد التوتر في هذه المنطقة.


٩. المؤخرة: الغضب والغيظ
عادة ما يُخزّن الغيظ والغضب المكبوتون في المؤخرة، راقب نفسك في المرة القادمة التي تشعر فيها أن رأسك يغلي من الغضب.. هل يرافقه ألم في المؤخرة؟

*المُستشعرون: هم أشخاص ذوي إحساس قوي جدًا فهم يشعرون بمشاعر الآخرين ومشاكلهم وما بداخلهم دون أن يتحدث الآخر بما فيه.

------

انقر/ي هنا لقراءة الجزء الأول

في الجزء الثالث والأخير سنستعرض طرق وأساليب تساعدنا في التخلص من التوتر والألم العضلي المزمن
-----
المصدر
-----
خالص الشكر للصديقة وجود لمراجعتها للمقال <3

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

٩ أنواع من التوتر العضلي ناتِجة عن المشاعر المكبوتة ـ الجزء الثالث

كيف تتخلّص من المشاعر المكبوتة؟ * عليك أن تعيش مشاعرك وتعبّر عنها، فهذه أسهل طريقة للتخلص من التوتر العضلي. ولأنه ليس بالإمكان دائمًا التعب...